يواجه التجمع الصهيوني في فلسطين المحتلة منذ تأسيسه عام 1948م، قضية دينية سياسية مركبة الأبعاد متعددة المستويات هي قضية الهوية اليهودية أو تعريف اليهودي، وهو الأمر الذي يُعتَبَر ضروريًا للدولة الصهيونية التي تستمد شرعيتها من كونها يهودية، وتضم الشعب اليهودي؛ لذا كان لا بد من تحديد من هو الذي ينطبق عليه لفظ (يهودي ). ويحاول الكتاب إلقاء الضوء على هذا الأمر، وتناوله من المنظور التاريخي والاجتماعي والسياسي والديني.
الأشكناز: يهود الغرب.
السفارد: يهود الشرق.
الفلاشا: اليهود ذوو الأصل الأثيوبي.
قانون العودة الصهيوني: هو القانون الذي يعطي لأي يهودي الحق في الهجرة إلى فلسطين، والاستيطان فيها، والحصول على الجنسية الإسرائيلية، وكل ذلك بناءً على يهوديته.
الانتماء الإثني: هو مصطلح يُطلَق على فئة من الناس الذين يشتركون في الموروث الثقافي أو الأصل أو اللغة أو المجتمع أو التاريخ أو اللهجة أو الدين.
الحاخام: رجل الدين اليهودي.
الأغيار: غير اليهود.
إن أولى الخطوات التي تقوم بها أي حركة بعث قومي - كالحركة الصهيونية - هي تحديد من الذي يقع داخل نطاق هذه القومية، ومن يقع خارجها، وهذه الخطوة ضرورية في صياغة مشروع تلك الحركة بجميع جوانبه الحضارية والسياسية والاقتصادية؛ للتعريف بمن الصديق؟ ومن العدو؟ وما حدود الدولة؟ وما هَوِيتَها؟ ومن سكانها؟ ومن يحق له الهجرة إليها؟. وقد أعلنت الصهيونية أنها مرادف للقومية اليهودية، وأن اليهود شعب واحد يندرج داخله كل أعضاء الجماعات اليهودية، وأن ثمة تاريخًا يهوديًا واحدًا يدورون جميعًا في إطاره، وإنطلاقًا من هذا زعم الصهاينة أن هذا الشعب اليهودي شعب منفي تربطه علاقة أزلية بأرض الميعاد - أي أرض فلسطين - التي تنتظر رجوعه إليها؛ لذا اقترح الصهاينة نقل أعضاء هذا الشعب المنفي لتلك الأرض؛ ليستوطنوا فيها، ويؤسِّسوا الدولة اليهودية الصهيونية. وبالفعل تم تأسيس الدولة الصهيونية، والتي استمدت شرعيتها من هويتها اليهودية زاعمة أنها امتدادٌ للدولة اليهودية القديمة؛ ولذلك فهي تطلب من اليهود الالتفاف حولها، ودعمها. كما أنها تقوم أيضًا بضم الأراضي الفلسطينية باسم هذه الهوية اليهودية المزعومة؛ لذا فالفشل في توضيح ماهية تلك الهوية اليهودية سيضعف من مقدرة إسرائيل على التعبئة، بل وسيضرب أسطورة الشرعية الصهيونية في الصميم، والصهاينة يدركون هذا تمام الإدراك، ومن هنا جاء إصرارهم على "تهويد " كل شيء في فلسطين: التاريخ والآثار وأسماء القرى والمدن والأراضي، بل وتغيير اسم (فلسطين ) نفسه الذي تحول إلى (إسرائيل ).
اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان
ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة
هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت
حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان